اِشـتياق مُحَيِر..

شُعورٌ بِالوحدة يَغمرني , عنْدنا أرى قطرات من المطر تذوب في في بَعضها فهي سواسية,
وليس للشتاء مَعنى لو لم تَكن هي , وأرى في الليل ريح تَعصف بِقوة مِن شدة الحزن , وتراقص
الأشجَار يمينا وشَمالا حتى تَنسى فقط وجع الفِراق , هكذا نحن اِذ نَشتاق ترى لهيب الروح
يتجلى في أعيننا ونرى الأشياء جميِعها مؤلمة ~ الحُزن لا يـأتي بسهولة لَكن يَترك
وَراءه ذِكريـَات أصعب مِما تتَصوره ..

أما مِنْ هذا فَـأنا مَيِت بين سُطور الحَياة , لُطفًـا يا غرباء ضعوني على الهَامش لأرتاح ,كَي تنسى
عَليك أن تضحي بما تَملكه من اِيمان و صَبرا وأنا ضَحيت بِهما لأجد نَفسي ضَحية المـــــاضـــي.
المُشكلة في الأمر أن الحب هجَرنا والحبيب رَمانا ومِن قلبه بَعثرنا ,حَقا مؤسف هذا ومن يَدري
قَد يبكي القلب ولا ينصت له اِلا الوَجع , وسـالت الدَمعة ومَرت على الجفتين , بَلغيهما سَلامــــ ـي الأخير
 , عَلى جسْر الأحزان نَمر والريح تَعصف من كل الاتجاهات ,ليس لَنا خيار فربي
قَدر لَنا هذا , ونحن نَعمل لنَقدر عليه , قَد نبستم يَوما ووراء هذا مَجرزة من الأحزان تَسبح
داخل قلوبنا ’ ومن شدة هذا اِبتَسمنا لأننا لسنا الوَحيدين الذين يعانون من هذا المَرض الهادئ
سنَعتــاد عَلى هذا لا حيرة ,لأن الحَيـاة والجَميل فيها أنــها لا تَهـون..